السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

تتعدد أساليب الإشراف التربوي وتتداخل ، ويمكن تقسيمها إلى أساليب فردية وأخرى جماعية، فالبحث التربوي ( مثلاً ) قد يقوم به فرد ، وقد تقوم به جماعة ؛ إذ ليس ثمة حد فاصل بين الأساليب الفردية والأساليب الجماعية 0
ويمكن تقسيم الأساليب مباشرة وغير مباشرة ، فإذا كان للمشرف التربوي الدور الرئيس في الأسلوب غير المباشر ، فإننا لا نجد حدوداً واضحة في الأساليب المباشرة وغير المباشرة ، فالنشرات التربوية تعد أسلوباً غير مباشر ؛ لأن فاعليتها تتوقف على مدى إيجابية المعلم في قراءتها وتنفيذ مضامينها بنفسه ، وتعد أسلوباً مباشراً لما يبذله المشرف التربوي من جهد في متابعتها ومناقشتها مع المعلمين ، وهذا التقسيم بين الأساليب الفردية والجماعية . . المباشرة وغير المباشرة ، يستخدم من أجل الدراسة التحليلية ليس إلا .
و ليس هناك أسلوب واحد يستخدم في الإشراف التربوي يمكن أن يقال عنه إنه أفضل الأساليب، كما أنه قد يستخدم في المواقف والظروف ، حيث إن كل موقف تعليمي يناسبه أسلوب من الأساليب ، كما أنه قد يستخدم في الموقف التعليمي الواحد أكثر من أسلوب ، فقد يتطلب الأمر أن يزور المشرف التربوي المعلمين في فصولهم لتشخيص مشكلة تواجههم، وقد يترتب على هذه الزيارة عقد اجتماع عام لهم أو تنظيم ندوة تربوية لمناقشة المشكلة ، وقد يتخلل كل هذا قراءات يوجهها المشرف للمعلمين .

ومن هنا كان لكل أسلوب إشرافي مدى واستخدامات ومقومات، تحدد مدى فاعليته ونجاحه ومن أهم هذه المقومات ما يلي :
  1. ملائمة الأسلوب الإشرافي للموقف التربوي وتحقيقه للهدف الذي يستخدم من أجله .
  2. معالجة الأسلوب الإشرافي لمشكلات تهم المعلمين وتسد احتياجاتهم .
  3. ملائمة الأسلوب الإشرافي لنوعية المعلمين من حيث خبراتهم وقدراتهم وإعدادهم .
  4. إشراك بعض المعلمين من الميدان التربوي ( معلمين ومديرين ومسئولين . . ) في اختيار الأسلوب الإشرافي وتخطيطه وتنفيذه .
  5. مرونة الأسلوب الإشرافي بحيث يراعي ظروف المعلم والمشرف والمدرسة والبيئة والإمكانيات المتاحة .
  6. اشتمال الأسلوب الإشرافي على خبرات تسهم في نمو المعلمين في شؤون العمل الجماعي،و العلاقات الاجتماعية، و المهارات.
  7. تتنوع الأساليب الإشرافية وفق حاجات المعلمين والميدان.